نجح أتلتيكو مدريد في اقصاء الشياطين الحمر من دوري ابطال اوروبا بعد ان تفوق عليه في الاولد ترافورد بنتيجة هدف مقابل لا شيء. ويمكن القول من مجرى المباراة، ان المدرب دييغو سيميوني نجح في جرّ اليونايتد ونظيره رالف رانغنيك الى حيث يريد بفضل خطته التي لعبها 5-3-2، والتي تقوم على اقتناص الفرص الهجومية وبناء جدار دفاعي يصعب اختراقه.بداية، حاول كل فريق فرض أسلوبه في المباراة، فكان من الطبيعي أن يسعى اليونايتد إلى الإمساك بخط الوسط وبناء اللعب تبعاً لخطة 4-2-3-1، مع الإعتماد بشكل واضح على إيصال الكرات لرونالدو وتقدم الثلاثي الهجومي خلفه. وبالفعل كانت أول فرصة لمصلحة اليونايتد، لكن أتلتيكو كان واضحا في طريقة إدارته للمباراة حيث سعى إلى تهدئة إيقاع اللعب والتكتل في منتصف ملعبه، ثم محاولة تسريع اللعب الهجومي والوصول باقل عدد من التمريرات للثلث الأخير من ملعب اليونايتد.
عاد الهدوء ليسيطر على المباراة بشكل نسبي بعد انحسار اللعب في وسط الملعب، خاصة أن أتلتيكو كان جيد الإنتشار ولم يمنح المساحات الكافية للاعبي اليونايتد الذين تفوقوا في نسبة الإستحواذ على الكرة(بلغت 57 %) لكنهم لم يشكلوا تهديداً جدياً لمرمى أتلتيكو رغم بعض المحاولات. وشهدت الدقيقة 41 السيناريو الافضل لاتلتيكو اذ سجل هدفاً من هجمة منظمة عبر لاعبه لودي، من دون ان يتمكن اليونايتد من تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الاول.
سيميوني يعزز دفاعه
مع بداية الشوط الثاني، ضغط اليونايتد للتعديل، فيما حصّن اتلتيكو دفاعاته، وزاد من صعوبة مهمة الشياطين الحمر، تحول سيميوني الى خطة 5-4-1، ولم يكن هناك من مساحة فارغة في العمق او الاطراف للنفاذ منها الى المرمى. وعلى الرغم من ذلك، سنحت بعض الفرص لليونايتد لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة فيما لم يكن رونالدو على الموعد، على عكس ما كان متوقعاً.
ولا بد من الاشارة الى ان رانغنيك لعب كل اوراقه فأجرىتغييرات عديدة مع خروج كل من إلانغا، ماكتوميناي وفيرنانديز وفريد ودخول كل من راشفورد، ماتيتش، بوغبا وكافاني والتحول الى 4-4-2، مع ضغط هجومي وتقدم بخطوط الفريق أكثر في وسط الملعب لمحاولة الإستحواذ وسط صمود لافت من دفاعات اتلتيكو ودخول كوندوبيا مكان كوكي، ولم يكن اليونايتد قادرا على تغيير اي شيء على ارض الملعب، لتنتهي المباراة بخروجه خالي الوفاض من دوري الابطال.